الخميس، 19 مايو 2011

رسالة إلى الشاعر أحمد المجاطي



هو ذا الزمن السخيفْ!


الشتاء فيه ينتعلُ


قيظَ المصيفْ..!



والربيع يرتدي


عُري الخريفْ.. !


آبارُ الحكمةِ ... ! ! !


ما عادتْ تفورْ..


ماتتِ النسورْ..


ولقمانُ الحكيمْ


يتصدرُ الرصيفْ!


يبيعُ الدعاءَ


يطلبُ الرغيفْ...


باسمِ الأَهِلَّةِ ،


باسمِ المَجاذيبِ ،


باسمِ كلِّ شاعرٍ


ناسكٍ... !


متصابٍ... !


ولهانْ … !


والمغنِّيُ السكرانْ !


يُظهرُ عجيزتَهُ


يرفع عقيرتَهُ بالمُوالْ ..


ديـدِي...ديـدِي...ديـد يـوَا


ديـدِي...ديـدِي...ديـد يـوَا


أفحمتْ بَنِي عَبْسٍ،


أطربتْ بَنيِ دُبْيَانْ


رَحمَاكَ يَا فَارسَ الشِّعْرِ!


كِلْمَاتكَ الصَّغيرهْ


لم تعُدْ تهمِي


بِها الظهيرهْ.. !


لم تعدْ تسيرُ


بذكرِها الرُّكبانْ.


بحورُ الشِّعرِ جفَّتْ


لفَّها النِّسيانْ


غبتَ


فغابَ الليلُ ،


غابتِ الخيلُ ،


غابتِ الكلْمةُ المستحيلهْ.


وبقينا في الصحراءِ هيامَا !


صمتُنا صمتُ الصلاةِ...


ومَن لغَا فلا حياةَ ولا أمانَا!


                                                       علي المتقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق