هو ذا الزمن السخيفْ!
الشتاء فيه ينتعلُ
قيظَ المصيفْ..!
والربيع يرتدي
عُري الخريفْ.. !
آبارُ الحكمةِ ... ! ! !
ما عادتْ تفورْ..
ماتتِ النسورْ..
ولقمانُ الحكيمْ
يتصدرُ الرصيفْ!
يبيعُ الدعاءَ
يطلبُ الرغيفْ...
باسمِ الأَهِلَّةِ ،
باسمِ المَجاذيبِ ،
باسمِ كلِّ شاعرٍ
ناسكٍ... !
متصابٍ... !
ولهانْ … !
والمغنِّيُ السكرانْ !
يُظهرُ عجيزتَهُ
يرفع عقيرتَهُ بالمُوالْ ..
ديـدِي...ديـدِي...ديـد يـوَا
ديـدِي...ديـدِي...ديـد يـوَا
أفحمتْ بَنِي عَبْسٍ،
أطربتْ بَنيِ دُبْيَانْ
رَحمَاكَ يَا فَارسَ الشِّعْرِ!
كِلْمَاتكَ الصَّغيرهْ
لم تعُدْ تهمِي
بِها الظهيرهْ.. !
لم تعدْ تسيرُ
بذكرِها الرُّكبانْ.
بحورُ الشِّعرِ جفَّتْ
لفَّها النِّسيانْ
غبتَ
فغابَ الليلُ ،
غابتِ الخيلُ ،
غابتِ الكلْمةُ المستحيلهْ.
وبقينا في الصحراءِ هيامَا !
صمتُنا صمتُ الصلاةِ...
ومَن لغَا فلا حياةَ ولا أمانَا!
علي المتقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق