الجمعة، 29 مايو 2015

قراءة في قصيدة : ثمّة متسع للحلم للشاعرة توليب محمد



       الشاعر كالنبي والفيلسوف والعراف يتنبأ ويقرأ الغد، ويتطلع إلى أفق أرحب. هذا ما يرشح به عنوان هذا النص" ثمة متسع للحلم". فعندما يعجز الواقع عن استيعاب طموح الذات الشاعرة، تلجأ إلى الحلم الذي لا تحده حدود لتعيش حريتها، فتتحرر من قيود  الزمان والمكان والحدث لتحلق في اتجاه آخر السماء .

الجمعة، 8 مايو 2015

كلمة احتفاء بمحمد زوهير

                                          كلمة احتفاء
                                                          

        السيدات الفضليات، السادة الأفاضل، يسعد كليةَ اللغة العربية و المركزَ الجهوي  لمهن التربية و التكوين أن يحتفيا معكم،  في هذا المكان الثقافي الجميل  بأخينا و زميلنا وأستاذنا  محمد زوهير. نحتفي به احتفاء خاصا يختلف عن طبيعة الاحتفاءات التي ألفناها في الكثير من المناسبات، نحتفي بمحمد زوهير الإنسان أولا ،الإنسان المتلبس بإنسانيته في حلمه ويقظته، نحتفي بالأستاذ الذي كان وما يزال منذ ما يزيد عن أربعة عقود يتعهد بالرعاية أجيالا من أبناء هذا الوطن الأمين في رحلتهم الطويلة  من العتمة إلى الضوء، نحتفي بالمبدع الذي أبى إلا أن يسترجع الأصوات التي افتقدها طفلا فشابا و هو يلهث وراء أضواء صناعية استهوته أنوارها، و أغراه لمعانها، ولمّا تبين حقيقتها، واكتشف زيفها، ترددت الأصوات الطبيعية بين جوانحه تبث نداء الحياة، فأحس بدفء حنانها، فكان الحنين إليها، حيث نبع الماء الصافي، و الأشجار الوارفة الظلال. وكان النداء الذي تردد صداه في دواخلنا، يحثنا على كتابة قصيدة مائية الحلم، مائية الخيال. يحثنا على أن نترك أثرا على الأرض حتى لا تكون حياتنا غثيانا في غثيان، يحثنا على أن نصغي لصوت الحياة الذي يرحل بنا بعيدا عن عالم اليأس و الموت و الخراب، وأن نصغي لأصواتنا الداخلية التي تؤمن وما زالت أن الإنسان هو الحياة. و ما أجمل وما أروع أن يكون نداء الحياة صوتَ امرأة. فالمرأة كما الأرض حاضنة الحياة.