مَا عَادتِ الكأسُ
مَجراها اليمينا.
لا و لا أضحتِ الصحراءُ
كثبانها تُسقى
بدماءِ اللاجئينا،
من دخل
دار سفيانٍ
أو قصر هشامٍ
من كان مِن العاكفينا.
بين النارِ ... والعارِ
مقعدنا،
في ذنب العالمِ نادينا.
نقتات من جِيفِ البقر المجنونِ
فأمسينا مجانينا.
نَسينا أنَّا سادةٌ في أرضنا،
وأن الجبابرَ للرُّضَّعِ منا
كانوا ساجدينا
نَسينا.
كأنَّا منذ كُنَّا، للغربِ
كُنا مُقتوينا.
فيا عمرُو لا تخَبِّرْني
الخبرَ اليقينا.
ابن هندٍ يملك السيفَ
يملك السكينا،
وأنت أنت …لا تملك حتى
اللسانَ المبينا.
2
رأيتَ ما رأيتَ
فما نطقتَ !
عسكرَ الصمتُ في الحناجرِ!
أم عسكرَ الجبنُ في الدواخلِ!
فما نطقتَ
طلبًا للأمانْ،
فكان الهوانْ...
حظِّي
و حظَّكَ
وحظَّ
كل الآمنينا.
فيا عمرو دعني أخَبِّرْك
الخبرَ اليقينا:
هذا زمنُ الخيانةِ...
هذا زمنُ النذالةِ...
ليلى تُباعُ في
سوقِ النخاسة
ونحن نُوسِّد يُمنانا
وندعو ربَّ العالمينا،
فلا يقول الدهرُ آمينا.
وا ذلاه
صرخة تناقلتها الرياح
ليلى العامرية جارية
عند السواح
حافية القدمين
عارية النهدين
أعراضها تستباح
المجنون جحظت عيناه
تاه
رمى عقله في غيابات الجب
واستراح
علي المتقي
من ديوان بريد العالم السفلي
علي المتقي
من ديوان بريد العالم السفلي
. تعليق كتبه قارئ بمجلة أنفاس , في 30-01-2009
قرأتك شاعرا فأحسست بجراح.وها أنا أقرأ هذه القصيدة مرات، وأجدني في كل مرة أحار أكثر. ما طينة أسلوبك أيها الكاتب؟؟ومن أنت؟ نحن لا نعرفك لكن كتاباتك تخترقنا. أتمنى أن اقرأ لك المزيد قصصا وشعرا.شكرا أيها القابع في الظل، وتذكرنا بالأدب الأصيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق