الأربعاء، 2 مارس 2016

المرجعية المغربية في رحلة الحيوني[1] إلى بيت الله الحرام


   
      تتميز الرحلات الحجية عن غيرها بالتمثل القبلي للرحلة قبل تحققها على أرض الواقع. يبنى هذا التمثل عبر تلقي النصوص الدينية (القرآن و السنة و مأثورات السلف الصالح ) التي تنظم كيفية أداء مناسك الحج، و ما يجب أن يقوم به الحاج حتى يعود إلى أهله كيوم ولدته أمه.  كما يبنى أيضا عبر تلقي تجارب الآخرين الذين عادوا من هذه الرحلة، و لا يملون من حكي تجاربهم وما سمعوا وشاهدوا من غرائب و عجائب و كرامات، و ما رأوا من رؤى صادقة ما لبثوا أن عاشوا أحداثها مرة ثانية في حياتهم بعد ذلك. ويعد هذا التمثل " بمثابة الكفاءة اللازمة للاستعداد النفسي و التأهيل الذاتي لأداء مناسك الحج المرتقب و إنجاز الفريضة الخامسة  في الفضاء الحجازي الشريف "[2]