الخميس، 27 ديسمبر 2012

رسالة إرم لأحمد بوزفور


   أستسمح أستاذنا الجليل  القاص المبدع أحمد بوزفور  - أطال الله عمره ، ومتعه بالصحة والعافية - في نشر هذه الكلمة الإبداعية التي حبرها بمناسبة تكريم أستاذنا الجليل الناقد ادريس ناقوري- حفظه الله، ومتعه بالصحة والعافية- بكلية الآداب عين الشق جامعة الحسن الثاني .      
        أخي العزيز الأستاذ إدريس نقوري، أخصب الله عقله و لسانه، و نصب أعماله معالم للهدى و منارات للمعرفة و مناهل لضوال الحكمة ترتوي منها الأجيال.
       أما بعد، فقد كنت نائما ليلة الواحد و العشرين من آذار، فرأيت في المنام حلما غريبا أفزعُ في تأويله إليك سيدي، فقد عودْتَني أن تكون حاضرا عند الفزع غائبا عند الطمع، ناقعا لغلة السؤال، محيطا بسعة المدلول على غموض الدال. فقد أُريت كأنا ـ سيدي إدريس و أنا ـ مسافران في صحراء، راجلين وحيدين كنا، و بدون زاد و لا ماء. بلى, كنت أعرف أن مع الأستاذ قربة ماء، و كنت واثقا من أنه سيتقاسمها معي، بل و قد يوثرني بها عند الضرورة. فأنا أعرف أنه من أحفاد كعب بن مامة، و العرق نضاح. كلا، لم يكن الماء يشغلني، بل القافلة، إذ كنت أحس بأنا أضعنا القافلة التي نسافر فيها.

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

التقابل الأسلوبي ومعانيه في سورة الفاتحة علي المتقي



      الخطاب القرآني  خطاب خاص ومتميز لا من حيث مصدره وقدسيته  فحسب، وإنما من حيث تلقيه أيضا. فمختلف أشكال الخطاب الأخرى نتلقاها بوصفها معرفة أو لننتج بها معرفة ، في حين أن الخطاب القرآنى تقترن حرية تلقيه بالمسؤولية. وتتحدد درجات إيماننا بنتائج قراءتنا، كما يتحدد مصيرنا بتصنيفنا ضمن لائحة المؤمنين أو لائحة الضالين.
     خطاب هذه إحدى خصائصه لا يمكن أن نطمئن في فهمه إلى قراءة غيرنا ، خصوصا إذا كانت هذه القراءة محكومة بخلفيات عقدية أو أيديلوجية. و لعل الحديث النبوي الذي يقسم الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة تكون واحدة هي الناجية[1] ، الغرض منه  التنبيه إلى خطورة القراءة و التفسير والتأويل حسب الأهواء و العقائد . من هنا، فالمطمئن هو الاعتماد على قدراتنا في فهم هذا الخطاب وتدبره ما دمنا  نمتلك من المؤهلات العلمية واللغوية ما يسمح لنا بذلك . وما دمنا مقيدينا بالمسؤولية ومتبوعين بالمحاسبة.  أو على الأقل ،  نقتنع بقراءة غيرنا ونتبناها ونتحمل مسؤولية اقتناعنا بها.
   وقد اخترت لهذا اللقاء سورة لها من الخصوصية والتميز ما ليس لغيرها من سور القرآن، هي سورة الفاتحة . هذه السورة  تتميز بإجبارية قراءتها اثنين وعشرين مرة في اليوم و الليلة في الصلوات المفروضة و الصلوات المؤكدة. و إذا أضيفت إليها النوافل ( تحية المسجد و قيام الليل ....) يصل تكرارها إلي عشرات المرات . فما هي الرسالة التي تتضمنها هذه السورة حتى تحظى بكل هذا التميز وهذا التكرار؟ ولماذا هذا التكرار المفروض على كل فرد من أفراد الأمة دون تمييز بين جاهل وعالم وصحابي ورسول؟

الأحد، 2 ديسمبر 2012

تقديم ديوان خطوط الفراشات للشاعر محمد العناز



   

                                          

    








يتكلم الشعر الحديث لغة لا يحكمها عمود شعر. يبدو قصرا حليبيا في صحراء قاحلة.  تتولد لدينا رغبة ملحة في دخوله لنتفيأ ظله، فيحتم ذلك اكتشاف مدخل  من مداخله المتعددة، وامتلاك مفاتيحه النقدية، إذ لا يرشح إلا بمقدار ما نطرح عليه من أسئلة. وبقدر ما يكون القارئ محترفا في طرح الأسئلة بقدر ما ينضح النص بما فيه.

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

أي قراءة للربيع الديموقراطي العربي



                                 محاضرة ألقيت على هامش مهرجان الشعر العربي بورزازت أبريل 2012

       نسجل في البداية أن تسمية الربيع الديموقراطي تسمية إعلامية محضة. والعلاقة بين الكتابة الإعلامية و الواقع ليست دائما علاقة تطابق، فالإعلام أصبح السلاح الفتاك الذي يتم توظيفه لترسيخ  أنظمة و إسقاط أخرى. فهو الذي يصنع الواقع، وقد سمى ما جرى في واقعنا العربي من المحيط إلى الخليج باسم الربيع الديموقراطي تارة، وباسم الثورة تارة أخرى على الرغم من أن الكثير من الباحثين والأكاديميين يرفضون تسمية ما يجري في حاضرنا باسم الثورة . لأن الثورة هي  قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم السياسي تغييرا جذريا يكون له تأثير اقتصادي و اجتماعي وثقافي يؤدي بدوره إلى تغيير جذري في المجتمع يتنفس معه الناس هواء الحرية و الديموقراطية. ويخاف هؤلاء الباحثون أن يؤدي ما وقع إلى انتكاسة و عودة إلى الوراء، وأن يجهز على ما تحقق على امتداد عقود بل قرون.  ذلك أن ما وقع في العالم العربي بدءا من تونس مرورا بمصر و ليبيا و اليمن وسوريا لم يكن صادرا عن نخب سياسية لها مشروع سياسي بديل ومتكامل. بل كان مفاجئا لكل فئات المجتمع العربي بدءا بالأنظمة مرورا بالطبقة السياسية المتجلية في الأحزاب و النخب الثقافية وانتهاء بالحشود الجماهيرية. فلا أحد من هؤلاء كان يتصور أن يسقط أي نظام من الأنظمة التي سقطت، أو كان له تصور واضح المعالم لما بعد سقوط هذه الأنظمة ،ولو كان يتصور ذلك لكان الواقع غير الذي نحن عليه  الآن.

الثلاثاء، 27 مارس 2012

حوار حول تغيير العقيدة




حوار بين علي المتقي ومحمد شعبان الموجي كاتب مصري عميد ملتقى الأدباء ةالمبدعين العرب نشر على صفحات الملتقى .
علي المتقي

العقيدة هي الحقيقة المطلقة التي لا يمكن الاستدلال عليها أو تبريرها . فحين أتبنى عقيدة و أسْلِمُها يقيني المطلق ، فلن أسمح لأي كان أن يناقشني فيها أو أن يمسها بنقد . و لأنني أعيش في مجتمع متعدد فيه ملل ونحل، فيجب أن أحترم ملل الآخرين كما أطالبهم باحترام ملتي ،ويصبح المبدأ الذي يتم الإجماع حوله هو الاحترام المتبادل بين كل الناس . و الله يحكم بيننا في ما كنا فيه نختلف . ومهما كان الحوار هادئا وجادا فلن يقنعني أحد بالتخلي عما أومن به ،أو أستطيع أن أقنع أحدا بأن ما أومن به هو الأفضل . لذا، وجب التركيز في النقاش حول : أين تبتدئ حرية الآخر وأين تنتهي .
احترامي وتقديري للجميع .

الجمعة، 20 يناير 2012

وجهة نظر في موضوع للحوار : التنظير /الإبداع أي علاقة ؟

على هامش موضوع نشره الأستاذ عزيز عرباوي في الصالون الأدبي/ملتقى الحوار الأدبي / ملتقى الأدباء و المبدعين العرب أثار الشاعر و الناقد يوسف الديك مسألة أساسية طالما اثيرت منذ الخمسينيات و الستينيات ، وتحتاج إلى نقاش هادئ .
يرى الأستاذ يوسف الديك أن محمدا الماغوط قلم سياسي ساخر ....، وليس شاعر قصيدة نثر وبالأحرى أن يكون رائدها . وفي مقابل هذا الرأي هناك  آراء رفعت الرجل إلى مصاف الشعراء العالميين أمثال بودلير ورامبو ومن يكتب على منوالهما . فأي الرأيين أقرب إلى الحقيقة ؟، وماذا بوسع الطلبة والنقاد الناشئين أن يتبعوا وهم بين رأيين متعارضين بل ومتناقضين ؟

الخميس، 19 يناير 2012

حوار مفتوح مع علي المتقي على صفحات ملتقى الأدباء والمبدعين العرب : حاورته الأديبة المصرية ماجي نور الدين

شارك في الحوار نخبة من الباحثين العرب

ماجي نور الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني ويطيب لي أن يحين موعدنا مع ضيفنا الجديد ورحلة عبر فكره المستنير . فسحة جميلة من الوقت الممتع ورحلة عبر مناطق الفكر التي تضيف لنا متعة القرب من صاحبه وإلقاء الضوء على بعض الإشكاليات الأدبية الفكرية المعاصرة وطرح وجهة نظر ضيفنا فيها . ومن دواعي سروري أن يكون ضيفي وضيفكم مفكر كبير يتمتع بروح لا تضاهيها أخرى في التواضع النفيس والخلق الكريم وفتح أبواب فكره على مصراعيها لمن يريد التعلم ، وعدم وضع متاريس الانغلاق الذاتي أمام من يطرق بابه للفهم والاستيعاب ، لذلك حظى بمحبة الجميع واحترامهم
فشكرا جميلا يليق به وبجميل حضوره ..

إنه مفكرنا الكبير وأستاذنا الجليل الأستاذ العزيز الدكتور علي المتقي
ورحلة جديدة عبر فكره العميق وأستاذيته البليغة فـ كونوا معنا ..