1
دفنتُ أبِي
والسيفَ والعِمامهْ.
ولَّيتُ ظهرِي
لِلإرثِ و الإمامهْ .
وجئتُ حدائقَ النَّارْ
أسألُ يا مهيارْ ...
من أختارْ ؟
أ أختارُ نفسِي؟
هذا الحطامْ
مِنَ الجُبنِ
والعجزِ
وحبِّ الزَّعامهْ؟
أَأختارُ غيرِي
هذا الفعالُ الموسومُ
بالغدرِ والخِيانهْ
أخطُو.... فتَسيخُ قدمايَ
في الرمالْ....
في صوتِ الآخرينَ يصلبُني
قربَ أبِي رِغالْ
حتى أُرجمَ
في أيَّامِ الحجِّ سبْعًا
وتلعنُنِي الأجيالْ.
لِمَ لاَ تجيبُ يا مهيارْ؟
كيف أصيرُ
رمحَ نارْ؟
يخرِقُ صحارَى الثلوجِ
باحثا عن سرِّ الحجارَهْ.
كيف تفيضُ نهرًا ؟
كيف تصيرُ شرارَهْ ؟
أجبْ يا مهيارْ
فقد مللتُ
حلقاتِ الرَّاوِي
وحكاياتِ الشُّطَّارْ.
أنا الإمامُ بنُ الإمامِ
أرفُضُ الإِمامَهْ
لنْ أجعلَ رأْسِي
بينَ الرُّؤوسِ
وأدعو لَهُ بالسَّلامَهْ.
2
لنْ أحدوَ حدوَكَ يَا مِهْيارْ
لنْ أخونَ
لنْ أضيعَ
لنْ أتيهَ فِي البِحارْ
لنْ أكونَ أوديسَ
أوْ سيزيفَ
أو مِهيارْ.
لكَ النارُ تحرِقُ أشياءَنَا الأليفَهْ...
لكَ الماءُ يجرِفُ تُخومَ الخَليفَهْ....
لكَ الرِّيحُ تَكنِسُ بقايَا السَّقيفهْ....
لنْ أحْدوَ حدوَكَ يَا مِهيارْ
أنَا الإِمَامُ بْنُ الإمامِ
سأنصبُ النَّارَ
في طرِيقِ القَوافلِ علامَهْ.
سأرسمُ الماءَ
في واحاتِ النخيلِ غمامَهْ.
سأَرحلُ مع الرِّيحِ إلَى رحمِ الأشجارْ.
أمُدُّ يَدِي إلَى محمَّدٍ الأَمينْ.
أكونُ لهُ صِدّيقًا في الغارِ
وخارجَ الغارْ.
لن أحْدوَ حدوَكَ يَا مِهيارْ
لنْ أحْدوَ حدوَكَ
لنْ أحْدوَ
لنْ ...لنْ ...لنْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق