أَنَا ضميرٌ عابرٌللمرايَا....
لَهُ في كل مرآةٍ قناعْ ....
يَتيه في مرايَا الضمائرْ......
يَتيه في مرايَا الضمائرْ......
ضميرٌ ظاهرٌ وضميرٌ مستترْ
هذا كالرملِ لا يستقرْ
تارة جهة الظلامِ وتارة جهة النهارْ
وذاك كالبحرِ
سطحُه هادئٌ وعمقُه أسرارْ
و أنا ... من أنَـــا ؟
أنَــــا ضميرٌ منفصلٌ
عن اليمينِ وعن اليسارْ
أسبحُ ضدَّ التيارْ.....
أحطِّمُ كلَّ المرايَا
لا أريدُ وجهًا سوايَا....
أقتحم معاجمَ الأفعالْ.....
أدفن ثُلْثَها في مقابر الحكمة
و الأمثالْ....
أوصي بثُلْثِها للأغيارْ....
أكونُ لثُلْثِها فاعلاً
أصهرُها في أفران الجنونْ....
أعرضها للرياحِ المحملة بالأمطارْ....
أزرعها في رحِم الأبديةِ....
أنصبها تمثالاً في متاحف الأشعارْ.
أرميها ورائِي....
وأتيه في طرقٍ، لا تسير بها القوافلْ....
أبحث عن ذاتِي
في
تعليقات مقتبسة من ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
نجلاء الرسول شاعرة سعودية
أخي الشاعر الناقد الكريم علي المتقي قرأت النص بامعان كبير لسهولته الممتنعة الممتعة والتحول الكبير لتلك الصور المنعكسة في الذات تتفاءل تارة وتتعلق بقناديل السماء وتارة أخرى كآخر الكون هاوية لها
تقديري الكبير لك ولروعة حرفك الشيق الراقي البديع
جل احترامي وتقديري أستاذنا الفاضل
أحمد أنيس الحسون
نص عميق يتقطر فكراً إنسانياً ضد غبار الحياة.
بورك هذا القلم وحامله.دمت بخير وإبداع زاخم بالعطاء أستاذي علي.
رنا الخطيب
الأستاذ الفاضل علي المتقي..
لقد سافرنا مع حروفك إلى حيث لا ندري.. حروف تأخذنا إلى حيث عمق الأفكار و فلسفتها الطاغية ، يسيطر عليها هواجس الضمير و غربته عن ذاته بسبب اختلافه عن الضمائر الأخرى و سفرها مع التيار الطبيعي الذي ألفه الناس بحكم العادة .
سيدي الراقي علي
لا توجد كلمات تفي حق ما كتبت..
رائع بكل معنى الكلمة
مع التحيات
نادين عبد الله
استاذي الفاضل علي المتقي
هي ذي الأنا سيدي عندما تغيب بين لغة الضمائر
تبحث عنها .. فيها
تبحث عن عوالم متسترة وراءأقنعة
تجوب الظاهر والباطن
المبدع علي المتقي كم لنصك من مرايا تعكس ألوان بوح
ترف منها فلسفة ورؤيا تنبض وجدانا
كنت هنا فاستمتعت جدا بنص يحسن العزف على أوتار الأنا
دمت مبدعا سيدي
علي جاسم
السلام عليكم
قبل أيام طُرح سؤال
أي الأقسام المحببة لديك قلت قصيدة النثر
قيل أي الكُتاب تترقب نصوصهم
قلت ليس هنالك غيره هو الأستاذ علي المتقي
ليقيني بأن كل حرف يخرج من قلمه فيه فائدة جمة
هذا حقيقة تصوري عن قلم الأستاذ علي المتقي
تقديري لك أستاذي
وزادك الله بسطة في العلم والعمل
عبد الحفيظ بلجلولي
دكتور علي المتقي المحترم:
تحية طيبة:
ان الشاعر في هذا النص حاول ان يهوّم القارىء عن طريق اللعب المتعوي في فضاءات المعنى ليموقعه بين الضمير النحوي والضمير الاخلاقي:
"أَنَا ضميرٌ عابرٌللمرايَا...."
والمرايا تعكس الانا فاذا بالواحد متعدد، ومنه نستنتج آخر الضمير الظاهر، وهو الضمير الباطن:
"ضميرٌ ظاهرٌ وضميرٌ مستترْ"
او بالمعنى الفرويدي اللاشعور، وهو العالم المعتم في النفس الانسانية الذي يترجم الكثير من سلوكاتها الظاهرة، وهو بالفعل مقبرة الذاكرة:
"وذاك كالبحرِ
سطحُه هادئٌ وعمقُه أسرارْ"
ان هذه الجمالية في الابحار في عمق النفس بمنظار الشعري، ترجمتها الاناقة المرآوية بالمفهوم اللاكاني (لاكان) للمرآة، او ما يسميه مرحلة المرآة، التي "تذهب الى ان"الانا" في تأسسها تنغمس في المتخيل لتتوهم انها كل متكامل"
وتقدم اللاكانية عن طريق المتخيل مفهوم ادراك الصورة بانها انعكاس وليست حقيقة، ومنه تبدأ مرحلة من انتاج الذات اذ يكوّن الانسان طبقة خارجية للذات تحيط بحقيقته:
"أبحث عن ذاتِي
في
خـــ .... طــــ .... وا.... تِــــي....
في صحراءَ لا ظلَّ فيها إلا ظِلِّي
أستظلُّ به، فيختفِي ورائِي....
يستظلُّ بِي...."
يبقى دكتور السؤال المحير مطروحا:
هل الانا فريدا ام له آخرا؟
وهل يدرك الانا معنى الآخرية هذا؟
وان ادركه فهل من سبيل الى تحقيق التوائم الخلاق معه؟
"يتيه، فأغيب أنـــا في عالم الغيب و الأسرار."
الى ان يُزال التناقض حول الانا وآخره المتناقضان والمتوائمان، يبقى الشعر عصيا عن التحديد، ومنتجا للمبهر اذا تحررت الدلالات من مسطرة التنميق وقسرية التوجيه.
دمت مبدعا ودامت لكم الافراح والمسرات.
تلميذك عبد الحفيظ
رد علي المتقي
الناقد المبدع عبد الحفيظ : أقدر كثيرا قراءتك النقدية التي تستظل بمفاهيم نقدية ترتقي بها إلى النقد الأكاديمي .
فيما يخص سؤالك المحير ، يميز النص بين نوعين من أنواع الأنا : الأنا المتعدد الذي يتعدد بتعدد المرايا والعابرين للمرايا ، وهو أنا وإن رأى نفسه فريدا لا ثاني له ، فهو متعدد على مستوى الذات ، إذ كل من يطل في المرآة يرى أنا مختلفا عن أنا الذي يراه الآخر . ومتعدد على مستوى الأقنعة إذ الوجه الواحد يختفي وراء أقنعة متعددة .
أما الضمير الثاني ، أنا : فهو أنا فريد لا يقبل التعدد ولا الأقنعة ، لذا أول ما يعرف به ذاته هو تحطيم المرايا التي تعدد الضمير الواحد، ويختار وجهه كما هو نرجسا كان أم كركدن ، يختار طريقا مخالفا لطريق القوافل ، يحاور ظله ويهجره ، وبمجرد ما يتشكل منه ضمير آخر يترك له حق اختيار أفعاله وطريقه ويغيب هو في العالم السفلي .
إن أنا الحداثة أخي عبد الحفيظ أنا فريد ووحيد وتائه .
دمت مميزا ومتألقا . .
خـــ .... طــــ .... وا.... تِــــي....
في صحراءَ لا ظلَّ فيها إلا ظِلِّي
أستظلُّ به، فيختفِي ورائِي....
يستظلُّ بِي....
أواجهُه فينبطحُ أرضاً
يخفِي وجهَه الغريبَ بين الرمالْ....
أصرخ فيه ....
أنت الظل .....و أنا الإنسانْ....
يردِّدُ ...
أنت الواقعُ..... وأنا الخيالْ...
وهذا ثلث الخيال ،
فارْحل مع الأغيارْ...
أتركُه ورائِي.... و أتيهُ....
لاهثا وراء السرابِ....
أحاصرُه من كل الجهاتْ
بجنْدِ المعطلينَ....
بخنفساءَ تبحثُ عن الأمانْ بين أقدام الجِمالْ
بطائرِ حائرٍ يبحث عن
نسيم الفجرِ
في
حرِّ الزوالْ.
أرَطُّب به الشفاهَ اليابسهْ.
أحاصرُهُ أمامَ البرلمانْ ....
يتشكل قصرًا حليبِيًا بلا أبوابْ....
يسكنه ضميرٌ استهوتْنِي أنوثتُه....
أغرانِي عِطْرُهُ....و أشياء أخرى تعاشُ ولا تقالْ ....
تجاذب الضميرانِ... تعانقا ....توحداَ...
صارا ضميرًا واحدًا لا شكلَ لهُ ولا لونْ و لا....
ينسج أفعالاً لا نعرف لها تصريفًا ولا إعرابْ....
اِسْمُهُ أنـــــــــــا لكن ليس أنــا
يتيه، فأغيب أنـــا في عالم الغيب و الأسرار.
تعليقات مقتبسة من ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
نجلاء الرسول شاعرة سعودية
أخي الشاعر الناقد الكريم علي المتقي قرأت النص بامعان كبير لسهولته الممتنعة الممتعة والتحول الكبير لتلك الصور المنعكسة في الذات تتفاءل تارة وتتعلق بقناديل السماء وتارة أخرى كآخر الكون هاوية لها
تقديري الكبير لك ولروعة حرفك الشيق الراقي البديع
جل احترامي وتقديري أستاذنا الفاضل
أحمد أنيس الحسون
نص عميق يتقطر فكراً إنسانياً ضد غبار الحياة.
بورك هذا القلم وحامله.دمت بخير وإبداع زاخم بالعطاء أستاذي علي.
رنا الخطيب
الأستاذ الفاضل علي المتقي..
لقد سافرنا مع حروفك إلى حيث لا ندري.. حروف تأخذنا إلى حيث عمق الأفكار و فلسفتها الطاغية ، يسيطر عليها هواجس الضمير و غربته عن ذاته بسبب اختلافه عن الضمائر الأخرى و سفرها مع التيار الطبيعي الذي ألفه الناس بحكم العادة .
سيدي الراقي علي
لا توجد كلمات تفي حق ما كتبت..
رائع بكل معنى الكلمة
مع التحيات
نادين عبد الله
استاذي الفاضل علي المتقي
هي ذي الأنا سيدي عندما تغيب بين لغة الضمائر
تبحث عنها .. فيها
تبحث عن عوالم متسترة وراءأقنعة
تجوب الظاهر والباطن
المبدع علي المتقي كم لنصك من مرايا تعكس ألوان بوح
ترف منها فلسفة ورؤيا تنبض وجدانا
كنت هنا فاستمتعت جدا بنص يحسن العزف على أوتار الأنا
دمت مبدعا سيدي
علي جاسم
السلام عليكم
قبل أيام طُرح سؤال
أي الأقسام المحببة لديك قلت قصيدة النثر
قيل أي الكُتاب تترقب نصوصهم
قلت ليس هنالك غيره هو الأستاذ علي المتقي
ليقيني بأن كل حرف يخرج من قلمه فيه فائدة جمة
هذا حقيقة تصوري عن قلم الأستاذ علي المتقي
تقديري لك أستاذي
وزادك الله بسطة في العلم والعمل
عبد الحفيظ بلجلولي
دكتور علي المتقي المحترم:
تحية طيبة:
ان الشاعر في هذا النص حاول ان يهوّم القارىء عن طريق اللعب المتعوي في فضاءات المعنى ليموقعه بين الضمير النحوي والضمير الاخلاقي:
"أَنَا ضميرٌ عابرٌللمرايَا...."
والمرايا تعكس الانا فاذا بالواحد متعدد، ومنه نستنتج آخر الضمير الظاهر، وهو الضمير الباطن:
"ضميرٌ ظاهرٌ وضميرٌ مستترْ"
او بالمعنى الفرويدي اللاشعور، وهو العالم المعتم في النفس الانسانية الذي يترجم الكثير من سلوكاتها الظاهرة، وهو بالفعل مقبرة الذاكرة:
"وذاك كالبحرِ
سطحُه هادئٌ وعمقُه أسرارْ"
ان هذه الجمالية في الابحار في عمق النفس بمنظار الشعري، ترجمتها الاناقة المرآوية بالمفهوم اللاكاني (لاكان) للمرآة، او ما يسميه مرحلة المرآة، التي "تذهب الى ان"الانا" في تأسسها تنغمس في المتخيل لتتوهم انها كل متكامل"
وتقدم اللاكانية عن طريق المتخيل مفهوم ادراك الصورة بانها انعكاس وليست حقيقة، ومنه تبدأ مرحلة من انتاج الذات اذ يكوّن الانسان طبقة خارجية للذات تحيط بحقيقته:
"أبحث عن ذاتِي
في
خـــ .... طــــ .... وا.... تِــــي....
في صحراءَ لا ظلَّ فيها إلا ظِلِّي
أستظلُّ به، فيختفِي ورائِي....
يستظلُّ بِي...."
يبقى دكتور السؤال المحير مطروحا:
هل الانا فريدا ام له آخرا؟
وهل يدرك الانا معنى الآخرية هذا؟
وان ادركه فهل من سبيل الى تحقيق التوائم الخلاق معه؟
"يتيه، فأغيب أنـــا في عالم الغيب و الأسرار."
الى ان يُزال التناقض حول الانا وآخره المتناقضان والمتوائمان، يبقى الشعر عصيا عن التحديد، ومنتجا للمبهر اذا تحررت الدلالات من مسطرة التنميق وقسرية التوجيه.
دمت مبدعا ودامت لكم الافراح والمسرات.
تلميذك عبد الحفيظ
رد علي المتقي
الناقد المبدع عبد الحفيظ : أقدر كثيرا قراءتك النقدية التي تستظل بمفاهيم نقدية ترتقي بها إلى النقد الأكاديمي .
فيما يخص سؤالك المحير ، يميز النص بين نوعين من أنواع الأنا : الأنا المتعدد الذي يتعدد بتعدد المرايا والعابرين للمرايا ، وهو أنا وإن رأى نفسه فريدا لا ثاني له ، فهو متعدد على مستوى الذات ، إذ كل من يطل في المرآة يرى أنا مختلفا عن أنا الذي يراه الآخر . ومتعدد على مستوى الأقنعة إذ الوجه الواحد يختفي وراء أقنعة متعددة .
أما الضمير الثاني ، أنا : فهو أنا فريد لا يقبل التعدد ولا الأقنعة ، لذا أول ما يعرف به ذاته هو تحطيم المرايا التي تعدد الضمير الواحد، ويختار وجهه كما هو نرجسا كان أم كركدن ، يختار طريقا مخالفا لطريق القوافل ، يحاور ظله ويهجره ، وبمجرد ما يتشكل منه ضمير آخر يترك له حق اختيار أفعاله وطريقه ويغيب هو في العالم السفلي .
إن أنا الحداثة أخي عبد الحفيظ أنا فريد ووحيد وتائه .
دمت مميزا ومتألقا . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق