الخميس، 31 يناير 2013

الاحتفال بالمولد النبوي في المغرب عبد الرحمان المتقي






يحتفل المغاربة هذه الأيام بذكرى المولد النبوي. و هي من العادات التي جرى بها العمل في المغرب و في العديد من البلاد الإسلامية منذ القديم، و تناولت كتب التاريخ ما كان يجري فيها من طقوس الاحتفال على المستوى الشعبي و الرسمي، و استعرضت ما كان ينشد فيها من قصائد المديح النبوي المسماة عندهم بالمولديات، و ما كان يتلى في المجالس الخاصة و المساجد الجامعة من كتب السير، تعريفا بالمصطفى (ص) و بسيرته في قومه و أصحابه.
        و لأننا نعلم أن وسائل الإعلام الحديثة قد فعلت في عقول نسائنا و شبابنا و مواطنينا الأفاعيل، إذ دخلت بيوتهم و استحوذت على آذانهم لتسكنها وقرا، و لتحول بينهم و بين سماع غير ما تقول، فصار الحق ما قال شيوخ الفضائيات، و البدعة ما وجدنا أسلافنا يفعلون. و هو ما ينبغي أن يتصدى له فقهاؤنا و شيوخنا مبصرين مفسرين، و هو ما ينبغي كشف سجوفه، و إجلاء حقيقته: فليس كل ما نسمع في وسائل الإعلام صحيحا، و لسنا ملزمين بالاقتداء بشيوخ فضلاء لهم آراؤهم الاجتهادية في العديد من المواضيع، والحالة أن لنا فقهاءنا و أعلامنا و علماءنا. و هم أدرى بطبيعتنا و تاريخ عاداتنا، وبعلاقاتنا بربنا، و بما يقبله ديننا الحنيف على مذهبنا و ما لا يقبله. و هم أحق بالاستماع إليهم والاهتداء بهديهم قبل غيرهم. فكذلك كان علماؤنا يفعلون منذ القديم. و قد حدثني واحد من جلة فقهاء سوس ونحن نتحدث في موضوع مماثل، فقال صادقا و مطمئنا: ثق أن كل ما كان المغاربة يفعلون في دينهم و دنياهم مؤصل شرعا، إذ ما كان فقهاؤهم القدامى رحمهم الله ليقروا إلا ما يطابق الشريعة و لو بوجه…أو هو من العفو الواجب التوسيع فيه على الناس. و قد كانت لهم الكلمة الفاصلة في العديد من النوازل طيلة تاريخ المغرب.
         و بناء عليه، أرجو السماح لي ببيان رأي في المسألة. و هو رأي منطلق مما قرر سلفا، و قابل للمناقشة الهادئة التي لا تنشد إلا الاضاءة أو الإفادة.

الأحد، 20 يناير 2013

أصوات الهوية المضاعفة في قصص محمد زهير لحسن المودن


        
         أستسمح الزميل العزيز حسن المودن في نشر قراءته الإبداعية للمجموعة القصصية " أصوات لم أسمعها " للصديق محمد زوهير على هذه الصفحة حتى يطلع عليها زوار هذه المدونة.

                                                                                              

                                    قراءة حسن المودن


       " ... فالكتابة نداء من الأعماق، وليس مجرد عقد كلام"(ص 77).

    " أنا لم أقرأ الشعر ... الشعر هو الذي   قرأني.." (ص91).                       

     بدأ محمد زهير الكتابة القصصية منذ عقود غير قليلة، ونصوصه القصصية متفرقة بين العديد من المجلات والصحف، أصدر بعضها مؤخرا في مجموعة قصصية تحت عنوان: أصوات لم أسمعها(1). وانطلاقا من هذا العنوان، يمكن أن نتقدم ببعض الملاحظات والفرضيات: