كتبها عبد الرؤوف النويهي
جمهورية مصر العربية
المصدر : ملتقى الأدباء و المبدعين العرب
سلام على بغداد،كانت بغداد لنا مجداً وشموخاً،
كنا نتساقى أباريق الخمر النواسى ،ونحن نجتر ذكريات الزهو والعنفوان .
بغداد فى القلب شموخا ونضالاً وانتصاراً ، ونهاراً سيشرق رغم جحافل السواد الرازخ فوق النفوس.
إيهٍ يابغداد ..ياقاهرة الظلام ..متى يرتفع غناؤك صداحاً فى الأرجاء.
إيه يابغداد ..يامجدنا وشمسنا وزهونا.
تظل بغداد والبصرة وكربلاء ....عراق روحى .
سلام على بغداد فى كل منزل ،وحق لها السلام المضاعف
كنا نتساقى أباريق الخمر النواسى ،ونحن نجتر ذكريات الزهو والعنفوان .
بغداد فى القلب شموخا ونضالاً وانتصاراً ، ونهاراً سيشرق رغم جحافل السواد الرازخ فوق النفوس.
إيهٍ يابغداد ..ياقاهرة الظلام ..متى يرتفع غناؤك صداحاً فى الأرجاء.
إيه يابغداد ..يامجدنا وشمسنا وزهونا.
تظل بغداد والبصرة وكربلاء ....عراق روحى .
سلام على بغداد فى كل منزل ،وحق لها السلام المضاعف
أولاً:
خماسية تشدو بأيام خلت ،وتعيد إلى الذاكرة، يوماً أغبرا.
يوم سقطت بغداد تحت أقدام المستعمرين الجدد.
يوم مات قلبى وأصابته ذبحة لم يفق منها حتى الآن .
يوم ..راود القلب الموت ووقف على أعتابه ،فتم نقلى إلى العناية الفائقة .
وأصبح الأطباء حائرين، فى قلب، بين صعود وهبوط ،بين إرتفاع الضغط وانخفاض النبض.
على سرير أبيض ووجوه شاحبة ،أرى حياة تذوى .
طال الزمن وبكرور الأيام ،عاند القلب الأطباء ،فلم يجدوا ثمة وسيلة إلا الدخول إليه ،مرة بعد مرة ،فلم يجدوا سوى أحزان الدنيا وخيبة الحاضر وظلام المستقبل.
قاموا بتوسيع الشرايين وتركيب دعامات ..علها تسنده بعد إنهياره وترديه فى سحيق الأحزان.
وها هى خماسية شاعرنا الدكتور /على المتقى ..تُفصّل القول المسكوت عنه .
ويأتينى صوت السياب زاعقاً وصرخاً:
إنى لأعجب كيف يمكن أن يخون !!أيخون إنسانُ بلاده!!
إن خان معنى ان يكون ،فكيف يمكن أن يكون ؟؟
الشمس أجمل فى بلادى عن سواها .
حتى الظلام _هناك _أجمل ..لأنه يضم العراق.:
يعنو
الرجاءُ ببابِ المدينهْ
وتفيضُ
جِرارُ الصمتِ اللعينهْ،
فتسيلُ
بكلِّ الجهاتْ
تلتهمُ الحياةْ
خلفَ أسوارِ المدينهْ. يبدأ الشاعر ..من حيث انتهى الأمر وسقطت بغداد،وها هو الرجاء المرتجى بالإنتصار ،تعنو هامته ويسقط على أبواب المدينة الشامخة ،وكعادة الصامتين الشامتين فى كل العصور يخرجون من جرار الصمت اللعينة ،فتسيل تملأ دروب المدينة.. كالنار تلتهم الأخضر واليابس.
الشاعر يعود بنا إلى حكايات التاريخ (على بابا والأربعين حرامى) لكن أين على بابا ؟؟
فقد قتلوه.. قتلوا الشجاعة والحنكة والمروءة والإقدام وحطموا العزيمة فى عقول الشعب ،ها هم اللصوص وقد خرجوا من جرار الصمت اللعينة ،وهم يحملون الخراب والدمار
،كانوا الخونة لعدو ينتظر على الأبواب .
كانوا الريح العاصف لصمود الأبطال .
كانوا الخيانة ،على رؤوسهم أكاليل العار ،لتسليم مفاتيح بغداد .
يعنو ..تفيض ..تسيل.. تلتهم..أربعة أفعال مضارعة ..تستمر فى أحداثها ،فلا تتوقف..
تبدأ بالإنحناء وتنتهى بالالتهام ..
مابين باب المدينة ،باب الفتوح ،باب الإنتصارات ،باب الأمجاد ..إلى خلف أسوار المدينة التى صارت سجناً كبيراً موحشاً تموت فيه الحياة وفى كل الجهات .
ستة عشر كلمة ..ترسم معالم السقوط والخيانة.
ثانيا
يوم سقطت بغداد تحت أقدام المستعمرين الجدد.
يوم مات قلبى وأصابته ذبحة لم يفق منها حتى الآن .
يوم ..راود القلب الموت ووقف على أعتابه ،فتم نقلى إلى العناية الفائقة .
وأصبح الأطباء حائرين، فى قلب، بين صعود وهبوط ،بين إرتفاع الضغط وانخفاض النبض.
على سرير أبيض ووجوه شاحبة ،أرى حياة تذوى .
طال الزمن وبكرور الأيام ،عاند القلب الأطباء ،فلم يجدوا ثمة وسيلة إلا الدخول إليه ،مرة بعد مرة ،فلم يجدوا سوى أحزان الدنيا وخيبة الحاضر وظلام المستقبل.
قاموا بتوسيع الشرايين وتركيب دعامات ..علها تسنده بعد إنهياره وترديه فى سحيق الأحزان.
وها هى خماسية شاعرنا الدكتور /على المتقى ..تُفصّل القول المسكوت عنه .
ويأتينى صوت السياب زاعقاً وصرخاً:
إنى لأعجب كيف يمكن أن يخون !!أيخون إنسانُ بلاده!!
إن خان معنى ان يكون ،فكيف يمكن أن يكون ؟؟
الشمس أجمل فى بلادى عن سواها .
حتى الظلام _هناك _أجمل ..لأنه يضم العراق.:
يعنو
الرجاءُ ببابِ المدينهْ
وتفيضُ
جِرارُ الصمتِ اللعينهْ،
فتسيلُ
بكلِّ الجهاتْ
تلتهمُ الحياةْ
خلفَ أسوارِ المدينهْ. يبدأ الشاعر ..من حيث انتهى الأمر وسقطت بغداد،وها هو الرجاء المرتجى بالإنتصار ،تعنو هامته ويسقط على أبواب المدينة الشامخة ،وكعادة الصامتين الشامتين فى كل العصور يخرجون من جرار الصمت اللعينة ،فتسيل تملأ دروب المدينة.. كالنار تلتهم الأخضر واليابس.
الشاعر يعود بنا إلى حكايات التاريخ (على بابا والأربعين حرامى) لكن أين على بابا ؟؟
فقد قتلوه.. قتلوا الشجاعة والحنكة والمروءة والإقدام وحطموا العزيمة فى عقول الشعب ،ها هم اللصوص وقد خرجوا من جرار الصمت اللعينة ،وهم يحملون الخراب والدمار
،كانوا الخونة لعدو ينتظر على الأبواب .
كانوا الريح العاصف لصمود الأبطال .
كانوا الخيانة ،على رؤوسهم أكاليل العار ،لتسليم مفاتيح بغداد .
يعنو ..تفيض ..تسيل.. تلتهم..أربعة أفعال مضارعة ..تستمر فى أحداثها ،فلا تتوقف..
تبدأ بالإنحناء وتنتهى بالالتهام ..
مابين باب المدينة ،باب الفتوح ،باب الإنتصارات ،باب الأمجاد ..إلى خلف أسوار المدينة التى صارت سجناً كبيراً موحشاً تموت فيه الحياة وفى كل الجهات .
ستة عشر كلمة ..ترسم معالم السقوط والخيانة.
ثانيا
كلُّ الشعابِ
تصبُّ في كربلاءْ
فاستعدُّوا للبكاءْ
وليُسلِّمِ القلبُ
لليأسِ يقينهْ
تصبُّ في كربلاءْ
فاستعدُّوا للبكاءْ
وليُسلِّمِ القلبُ
لليأسِ يقينهْ
إيهٍ شاعرنا الكبير ..كل الشعاب تصب فى كربلاء مقاتل الطالبين والأصفهانى ..ما زال يحكى ويقص.
هى كربُ وبلاء ،هى نكبة من نكبات التاريخ .
هل سنظل نستدعى البكاء ،ألا يكفينا عبر القرون ،كل هذا البكاء؟؟
فتاريخنا كله محنة وحياتنا كلها كربلاء .
لماذا شاعرنا الكبير ؟
لماذا نستسلم لليأس ؟؟
لماذا نفقد اليقين؟؟
لماذا ؟؟
هزائم تتوالى وبلاد تسقط ومدن تتوارى ..
لكن لن نفقد اليقين ولن نسلم لليأس هذا القلب!
القلب يسار الصدر ينبض .
القلب يسار الصدر يضخ الدماء.
القلب لن يهمد ولن يخمد .
مادامت الروح تدب فى الأجساد ،ستكون المقاومة .
الشاعر ..يحثنا على النضال على القتال ..
فهل حقاً يرغب الشاعر فى أن نسلم لليأس يقين القلب بالنصر؟؟
إنها بكائية لإستنهاض النفوس.
تصب ..استعدوا..يُسلم ..ثلاثة أفعال تدفعنا للقتال .
هكذا أرى وهكذا أقول.
إحدى عشركلمة ..فكأن الكلام يموت على لسان الشاعر.. فلم يعد يجد كلاماً.
هى كربُ وبلاء ،هى نكبة من نكبات التاريخ .
هل سنظل نستدعى البكاء ،ألا يكفينا عبر القرون ،كل هذا البكاء؟؟
فتاريخنا كله محنة وحياتنا كلها كربلاء .
لماذا شاعرنا الكبير ؟
لماذا نستسلم لليأس ؟؟
لماذا نفقد اليقين؟؟
لماذا ؟؟
هزائم تتوالى وبلاد تسقط ومدن تتوارى ..
لكن لن نفقد اليقين ولن نسلم لليأس هذا القلب!
القلب يسار الصدر ينبض .
القلب يسار الصدر يضخ الدماء.
القلب لن يهمد ولن يخمد .
مادامت الروح تدب فى الأجساد ،ستكون المقاومة .
الشاعر ..يحثنا على النضال على القتال ..
فهل حقاً يرغب الشاعر فى أن نسلم لليأس يقين القلب بالنصر؟؟
إنها بكائية لإستنهاض النفوس.
تصب ..استعدوا..يُسلم ..ثلاثة أفعال تدفعنا للقتال .
هكذا أرى وهكذا أقول.
إحدى عشركلمة ..فكأن الكلام يموت على لسان الشاعر.. فلم يعد يجد كلاماً.
ثالثا
لستمْ من قتلَ الحجَّاجَ
حتى تركبُوا السفينهْ.
أنتمْ والحجاجُ سواءْ
لا فرقَ
بين من رفعَ السَّيفَ
وبين
من جذعَ الأنْفَ
كلٌّ
أضمرَ الضَّغينهْ.
حتى تركبُوا السفينهْ.
أنتمْ والحجاجُ سواءْ
لا فرقَ
بين من رفعَ السَّيفَ
وبين
من جذعَ الأنْفَ
كلٌّ
أضمرَ الضَّغينهْ.
لستم أيها البغاث من قتل الحجاج!.
لستم أيها البغاث من يطوى الظلم والظلام !!
لستم أنتم من تركبون سفينة النجاة.. بعد أن عمّ الطوفان أرض العراق.
الشاعر يستوحى الموروث الدينى ..نوح عليه السلام وسفينة النجاة .
نوح وبعد أن عم الأرض الفساد والعفن ،كانت سفينة النجاة .
أيها البغاث يامن فرحتم حين مات الحجاج وعثتم فى الأرض بغياً وإفساداً وإقتتالاً.
أنتم والحجاج سواء ..أنتم والحجاج فى العقاب سواء .
فكل من رفع السيف على أخيه ،وكل من جذع أنف غيره ،يتساوى فى العذاب والدرك الأسفل من الجحيم.
الشاعر يقيم محاكمةً عادلة ..لمن خرّب ولمن دمر ،فكلاهما قتل الحياة .
كل من أضمر الشر لايفلت من العقاب .
الشاعر بعد أن استشعر الهزيمة ورأى شمس الظهيرة وقد إحتجبت عن الظهور ،وشمل الظلام القلوب والعقول .
عاد وآب من يأسه ،حاملاً معه ميزان العدل والقسطاس المبين.
الشاعر ..عاد منشرح الصدر ،قاطع الكلمات قوى الحجة سديد البرهان.
لم تعد كثرة الأفعال تغريه ..كما كان فى السابق ،وإنما صار الكلام مجرداً من زمن المضارع.
الشاعر وقف خطيباً مفوّهاً يهز الأفئدة ويوقظ العقول الخاملة.
ثلاثة و وعشرون كلمة ..كلمات كالرصاص الحارق يصيب الخونة والمرتزقة والمخانيث أشباه الرجال.
رابعا
با أحبابَ قلبِي
الأفراسُ
لا تنزلُ للبحْرِ
ولا الدلافين
تصعَدُ للبَرِّ
فاقتلُوا
فيكُم خصلةَ الغدْرِ
تنفتحُ البصيرَهْ.
الحكيم الشاعر أوالشاعر الحكيم يعود كالسندباد من رحلته الطويلة ،مسلحاً بالحكمة وهدوء البال وروعة العشق .
ها نحن أمام حكمة التاريخ .
.أمام المسيح وموعظة الجبل .
هانحن أمام كلمات الوداع ..
يا أحباب قلبى .............
كم كانت برداً وسلاماً على قلوب عطشى وعقول فقدت اليقين.
كم كانت ثلجاً وبرداً تطفىء لهيب الحزن المتنامى بالأعماق.
يا أحباب قلبى ..ياعقلاء الأمة ..ياسدنة الفكر .
عودوا إلى رشدكم وكونوا أقوياء .
بل أتذكر كلمات المسيح عليه السلام"لأنه ما من شجرة جيدة ثمر ثمراً ردياّ ولاشجرة ردية تثمر ثمراً جيداً؛لأن كل شجرة تُعرف من ثمرها ،فإنهم لايجتثون من الشوك تيناً ،ولايقطفون من العليق عنباً،الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ،والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر؛فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه. بل يواصل الشاعر تقديم خلاصة حكمته ،بعد أن عاد من رحلته الطويلة وقد إجتاز المهالك وتاه عبر المسافات ورأى الكثير والكثير ،من أحداث الحياةالجسام وأفعال البشر .
هاهو يقول بلسان الحكمة "الأفراس لاتنزل البحر ولا الدلافين تعيش على البر .".
صفوا قلوبكم والتمسوا الصواب وامحوا من دواخلكم الغدر والخيانة ..تنفتح أمامكم وبقلوبكم وعقولكم، ينابيع الحكمة .وتتجلى أمام عيونكم الحقيقة .
حقيقة الوطن الذى لوثه سعار العدو ودنسته أقدام العار.
ستة عشر كلمة .
برهان سديد على التمسك بالمقاومة والشد على القلوب والإحتماء وراء مقومات الأمة العريقة والخالدة.
ها نحن أمام حكمة التاريخ .
.أمام المسيح وموعظة الجبل .
هانحن أمام كلمات الوداع ..
يا أحباب قلبى .............
كم كانت برداً وسلاماً على قلوب عطشى وعقول فقدت اليقين.
كم كانت ثلجاً وبرداً تطفىء لهيب الحزن المتنامى بالأعماق.
يا أحباب قلبى ..ياعقلاء الأمة ..ياسدنة الفكر .
عودوا إلى رشدكم وكونوا أقوياء .
بل أتذكر كلمات المسيح عليه السلام"لأنه ما من شجرة جيدة ثمر ثمراً ردياّ ولاشجرة ردية تثمر ثمراً جيداً؛لأن كل شجرة تُعرف من ثمرها ،فإنهم لايجتثون من الشوك تيناً ،ولايقطفون من العليق عنباً،الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ،والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر؛فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه. بل يواصل الشاعر تقديم خلاصة حكمته ،بعد أن عاد من رحلته الطويلة وقد إجتاز المهالك وتاه عبر المسافات ورأى الكثير والكثير ،من أحداث الحياةالجسام وأفعال البشر .
هاهو يقول بلسان الحكمة "الأفراس لاتنزل البحر ولا الدلافين تعيش على البر .".
صفوا قلوبكم والتمسوا الصواب وامحوا من دواخلكم الغدر والخيانة ..تنفتح أمامكم وبقلوبكم وعقولكم، ينابيع الحكمة .وتتجلى أمام عيونكم الحقيقة .
حقيقة الوطن الذى لوثه سعار العدو ودنسته أقدام العار.
ستة عشر كلمة .
برهان سديد على التمسك بالمقاومة والشد على القلوب والإحتماء وراء مقومات الأمة العريقة والخالدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق