عفوا عبلةَ الكرامِ ! ! !
لم يبقَ وقتٌ للغوِ الكلامِ.
رموني عقودًا في أقبيةِ الظلامِ
شربتُ أجاجَ الماءِ … حتَّى
صارَ طعمِي
في زمنِ الحربِ
كَطعمِي
في زمنِ السلامِ .
وحين الهجوم
على الخيامِ
فتحوا بابي وصاحُوا:
حيَّ على الجهادِ…
حي على القتالِ …
الكرُّ و الفرُّ هِمُّةّ الرجَالِ !!!
فلمْ أبالِ.
عفوًا عبلةَ الكرامِ
إن لم أبالِ
سمَّوكِ عبلةً
وسمَّوني باسْمِي
فلماذا أكونُ عنترةَ الثانِي! ؟
في الحَرْبِ
ترمُونَ بِي عدوَّكُم
وفي السِّلْمِ
تُقصونني عَن رحبةِ الأقرانِ.
أقتاتُ من فُتاتِ الطعامِ
كأنني لم أكنْ لك ابنَ عمٍّ
ولم أكنْ لك الحامِي . ! ! !
عفوا عبلة الكرامِ
إن أردتِني في زمن السيفِ
فاسألي عني في زمن الأمانِ.
علي المتقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق