زرت درعة في السنوات الأخيرة بعد غياب قارب نصف قرن من الزمن متشوقا إلى ظل ظليل تفيأته
في حقول قطوفها دانية، وماء عذب زلال رشفته من آبار عيونها جارية، وعشب أخضر رعيته في بطحاء أطرافها مترامية، وسمفونية
أصوات تنشدها طيور صداحة، وحشرات طنانة، ما زال يتمثلها ذهني، فأصغي لها سمعي، ويخشع لها قلبي، وأتراب يتسامرون في دروب
تتكيف حرارتها مع أحوال الطقس المتقلبة.