تتميز الرحلات الحجية عن غيرها بالتمثل القبلي للرحلة
قبل تحققها على أرض الواقع. يبنى هذا التمثل عبر تلقي النصوص الدينية (القرآن و
السنة و مأثورات السلف الصالح ) التي تنظم كيفية أداء مناسك الحج، و ما يجب أن
يقوم به الحاج حتى يعود إلى أهله كيوم ولدته أمه. كما يبنى أيضا عبر تلقي تجارب الآخرين الذين
عادوا من هذه الرحلة، و لا يملون من حكي تجاربهم وما سمعوا وشاهدوا من غرائب و
عجائب و كرامات، و ما رأوا من رؤى صادقة ما لبثوا أن عاشوا أحداثها مرة ثانية في
حياتهم بعد ذلك. ويعد هذا التمثل " بمثابة الكفاءة اللازمة للاستعداد النفسي
و التأهيل الذاتي لأداء مناسك الحج المرتقب و إنجاز الفريضة الخامسة في الفضاء الحجازي الشريف "[2]